search

قطر 2022.. كرواتيا تتعادل مع بلجيكا وتتأهل خلف المغرب إلى دور الستة عشر

الكاس

تأهل منتخب كرواتيا إلى دور الستة عشر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، بعد تعادله مع نظيره البلجيكي بدون أهداف في المباراة التي جرت بينهما اليوم على استاد أحمد بن علي في الجولة الثالثة الأخيرة لمنافسات المجموعة السادسة من دور المجموعات.     

ورفع المنتخب الكرواتي رصيده إلى خمس نقاط ليتأهل كوصيف للمجموعة خلف منتخب المغرب المُتصدّر صاحب السبع نقاط، الذي فاز على المنتخب الكندي في المواجهة التي جرت في التوقيت ذاته. دخل منتخبا كرواتيا وبلجيكا المواجهة بطموح تحقيق الانتصار، وشهدت المواجهة اندفاعاً هجومياً منذ بدايتها للمنتخب الكرواتي حيث سدّد ايفان بيربستش كرة متقنة غير أنها لامست القائم الأيسر للمرمى، ومُجدداً هاجم الكروات بغية تسجيل هدف مبكر دون جدوى في ظل يقظة الدفاع البلجيكي. وعلى وقع الهجوم الكرواتي بقيادة النجم لوكا مودريتش، سعى بعدها المنتخب البلجيكي لتنظيم صفوفه ومحاولة الرد بهجوم معاكس، لكن التنظيم الدفاعي الكرواتي كان مُحكماً، لتدخل المواجهة في حالة صراع قوي على الاستحواذ في وسط الميدان. انتظر لاعبو بلجيكا حتى مرور 11 دقيقة ليهاجموا ويصنعوا فرصة للتسجيل بتمريرة من دريس مرتنيز حوّلها يانيك كاريسكو فوق المرمى، وعاد مرتنيز ليكمل تمريرة القائد كيفن دي بروين بطريقة عشوائية بعيداً عن المرمى.. لحظة هدف السبق للمنتخب الكرواتي كانت قريبة، عندما احتسب له الحكم الإنجليزي تايلور انتوني مع الدقيقة 16 ركلة جزاء، بيد أنه استعان بتقنية /الفار/ ليقرّر بعد ذلك إلغاءها بسبب وجود حالة تسلل.

    وحانت دقائق الشوط الأول الأخيرة، وبدأ المنتخب البلجيكي يهاجم مجدداً، وكاد يُسجّل من توغل لياندر دوندونكر الذي مرّر أمام المرمى لمرتنيز ليفشل الأخير في تحويلها لهدف، ورد الكروات بهجوم بغية التسجيل لكن ذلك لم يحدث، لينتهي الشوط بالتعادل من دون أهداف.

   بدأ المنتخب البلجيكي الشوط الثاني مهاجماً وسط تحفزه الواضح بنزول مهاجمه روميلو لوكاكو العائد للعب بعد غياب بسبب الإصابة، وكان قريباً من التسجيل بتمريرة من دي بروين ورأسية لوكاكو التي أخطأت هدفها. ورد رفاق مودريتش بهجمة أنهاها بتسديدة خطيرة تصدّى لها كورتوا، ووسط سجال في تبادل الهجمات، سدّد مارسيلو بروزوفتش كرة زاحفة بعيدة أفسدها تدخل الحارس كورتوا، وتبعه مودريتش بتسديدة أخرى تصدّى لها اليقظ كورتوا أيضاً منقذاً مرماه من هدف.

      وبدا واضحاً أن لاعبي المنتخبين، قد قرّروا الدخول في حالة من الاندفاع الهجومي بغية الوصول إلى هدف السبق.. وسنحت للمنتخب البلجيكي الأفضل حينذاك أخطر فرصة سانحة للتسجيل بعد نحو 15 دقيقة، عبر ثورغان هازارد الذي توغّل وسدّد في جسد الحارس دومينيك ليفاكوفيتش، لتعود الكرة إلى لوكاكو وليسدّد الكرة في القائم ، وعاد دي بروين ليقود هجوماً آخر ويُمرّر عرضية نحو لوكاكو، بيد أن رأسية لوكاكو ذهبت بعيداً عن المرمى.

      تواصلت مجريات ونسق المواجهة حتى دقائقها العشر الأخيرة دون أي جديد، إلّا من تصاعد صيحات تشجيع الجماهير التي كانت تنتظر هدفاً هنا أو هناك.

      ودفع المدرب البلجيكي مارتينيز مع الدقائق الأخيرة بالنجم المخضرم إيدن هازارد لعل وعسى يأتي بما لم يأتِ به رفاقه، لكن ذلك لم يحدث. حتى تمريرة البديل ثورغان هازارد أمام المرمى أضاعها لوكاكو بغرابة شديدة لينتهي حلم البلجيك بالتأهل.