search

 إدوارد ميندي فرحة تأهل السنغال واستعادة الثقة

أحمد حسن

استعاد إدوارد ميندي عافيته في حراسة المرمى، الأمر الذي لعب دوراً أساسياً في تأهل السنغال الى دور الـ 16 من مونديال قطر 2022، عقب فوزها المثير على الاكوادور 2-1، وسيكون حضوره القوي أساسيا في محاولات "أسود تيرانغا" بلوغ ربع نهائي كأس العالم للمرة الثانية في تاريخهم عندما يلتقون إنجلترا القوية الأحد.

كانت قفزته الهائلة من مسافة قريبة أمام القطري إسماعيل محمد، احدى أجمل محطات البطولة حيث حمّى عرين فريقه.

قال المدرب إليو سيسيه بعد الفوز على قطر (3-1) "أنا راض جدا عن اللاعبين وخاصة إدوارد ميندي الذي أبقانا في هذه المباراة لفترة طويلة".

"دودو" ميندي، كما كان يطلق عليه عندما كان حارس المرمى رقم 3 في مرسيليا الفرنسي، أثار بعض الشكوك ضد هولندا (2-0)، حيث غاب عن دقته الملحوظة في المباراة الافتتاحية.

وقال زميله في تشلسي الإنكليزي قائد خط الدفاع خاليدو كوليبالي "يحدث أن تكون هناك لحظات من هذا القبيل، لكنني أعتقد أن الناس يبالغون كثيرًا، لا يجب أن نصنع قصة كبيرة منها".

وأصر قائد المنتخب السنغالي حول الهزيمة أمام المنتخب الهولندي "الفريق بأكمله مخطئ، إنه ليس مجرد لاعب واحد".

بدوره، قال لاعب مرسيليا باب غي "إنه أفضل حارس مرمى في العالم، فلماذا تكون هناك مشكلة؟ يؤدي أداءً جيدًا، ويساعد الآخرين، ويتحدث إلينا".

لم يكن لدى المدرب أليو سيسيه أي شك في صفات حارسه المخضرم البالغ 30 عاماً، مضيفا "ستتاح له الفرصة لإظهار من هو.

إدوارد هو أحد أفضل حراس المرمى في العالم".

كان المدرب يعلم أيضًا أنه بعد بداية متفاوتة للموسم، كان أمام حارس فريقه "الكثير ليثبته، لكنه رجل التحدي".

"إدوارد بخير"، طمأن سيسيه بعد ادائه في المباراة الأولى.

وتابع "إنه فتى لديه عقل صلب.

بالطبع تبادلنا الكلام معه كما أفعل مع معظم لاعبينا".

بالنسبة للمدرب، "صفات إدوار ليست موضع شك.

أعلم أنه بالفعل فتى يمر بأوقات صعبة نوعا ما، لكن ليس لدي شك.

إنه يتمتع بثقة تامة، وثقة زملائه في الفريق".

وواجه ميندي، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا عام 2021، فضلا عن الدور الحاسم الذي لعبه في أول لقب في كأس افريقيا فازت به السنغال في عام 2022، بالفعل بداية صعبة لموسم 2022-2023 مع ناديه تشلسي الانكليزي.

أفسد الهدف الذي تلقاه شهر أغسطس، بعد مراوغة فاشلة ضد برندن آرونسون والتي عجلت بهزيمة الـ"بلوز" الثقيلة امام ليدز (3-0).

ثم تعرّض لإصابة في الركبة في سبتمبر، وعند عودته أبقى المدرب الجديد غراهام بوتر الاسباني كيبا أريسابالاغا في المرمى.

لكن الحارس الإسباني أصيب بدوره ضد برايتون ليعود مندي، علما ان تقارير صحافية تشير في الأيام الأخيرة إلى رغبة يوفنتوس الإيطالي بضمّه.

وجد حارس المرمى السنغالي مكانه، لكنه افتقد للبروز المعتاد، حيث غابت التصديات المذهلة التي اعتاد عليها المشجعون، وصولا الى ادائه خلال المباراة التي امام هولندا.

لكن مع تأهل السنغال لمواجهة إنكلترا الأحد في ثمن النهائي، بات مندي قادرا على القول انه لم ينته بعد.