search

مسؤولون وإعلاميون: مونديال قطر نموذج يحتذى في تنظيم أحداث رياضية كبرى

أحمد حسن

يواصل تنظيم قطر الباهر لبطولة كأس العالم قطر 2022، كسب المزيد من التنويه والإشادات على مستوى العالم باعتباره نموذجا يحتذى به في استضافة الأحداث الرياضية العالمية الكبرى في المستقبل وسط إجماع على أن قطر رفعت السقف التنظيمي عاليا وتميزت على المستويات كافة، وذلك بشهادة شخصيات سياسية ورياضية وإعلامية رفيعة.

ويؤكد مسؤولون دوليون وإعلاميون على أن قطر تخطت التوقعات وأبدعت في تقديم الحلول دون أن تترك أي شيء للصدفة بشكل يدحض كل الحملات المشبوهة التي طالتها منذ فوزها بحق استضافة البطولة، من أجل النيل من إمكانياتها والحط من قدرتها على تقديم مونديال استثنائي.

وفي هذا السياق، أكد سعادة السيد إيريك آدمز عمدة مدينة نيويورك أن زيارته إلى الدوحة كانت فرصة لاستنباط الدروس بشأن الدور الذي ستلعبه مدينة نيويورك بوصفها إحدى المدن المضيفة لمونديال 2026.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية التي أعدت تقريرا حول زيارته، أن سعادة عمدة مدينة نيويورك عبر في تصريحات له عن إعجابه الكبير بالبنية التحتية المتطورة للنقل التي أنشأتها قطر بما في ذلك نظام مترو الأنفاق الجديد في الدوحة والحافلات السريعة.

ونقلت الصحيفة قوله في هذا السياق "من الضروري أن يكون لديك نظام نقل حقيقي آمن وموثوق، وبالنظر لاستخدام قطر نظام النقل الجديد الذي قاموا ببنائه هنا، كان بمقدورهم إبعاد المركبات عن الطريق".

وأعرب آدمز عن إعجابه بالأجواء التي شهدها المونديال والتطور الذي شهدته مدينة الدوحة، لافتا إلى أنه استمتع بحضور مباراة الولايات المتحدة ضدّ هولندا، وذلك على الرغم من خسارة المنتخب الأمريكي.

وتابع قائلا "هناك العديد من المطاعم والمواقع الرائعة التي يمكنك الذهاب إليها في مدينة الدوحة والاستمتاع حتى بعد المباراة، وقد استفدت من ذلك بشكل كامل أيضا".

من جهته، سلط الكاتب الفرنسي مايكل ليبورجن ، في مقال نشرته صحيفة "Ouest-France ، الضوء على حجم الادعاءات المضللة والمغالطات التي نشرتها وسائل إعلامية غربية عن قطر واستضافتها لمونديال 2022، مؤكدا أن إساءة استخدام الحقيقة ينطوي على أجندات هدفها الحط من نجاح قطر في تنظيم هذا المونديال.

واعتبر ليبورجن أن عدم التركيز على إيجابيات كأس العالم FIFA قطر 2022 يعد أمرا مقلقا للغاية كونه يكشف ازدواجية المعايير لدى الغرب، مستنكرا في هذا السياق عدم الاعتراف بجهود قطر في الوفاء بالحياد الكربوني لكأس العالم واتخاذها العديد من الإجراءات كاعتماد الحد الأدنى للأجور، ومحكمة العمل، و إلغاء الكفالة.

وقال في هذا السياق "إن كهرباء الملاعب القطرية الثمانية يتم توفيرها بالكامل من محطة الطاقة الشمسية في الخرسعة (800 ميغاوات)، وهو ما يسمح لقطر بأن تكون أول دولة منظمة قادرة على إظهار الحياد الكربوني للمونديال".

وأضاف "بينما يتم انتقاد التكييف في قطر رغم اعتماده على الطاقة الشمسية، يتم في فرنسا وفي العديد من الدول الأوروبية، في فصل الشتاء تسخين العديد من أرضيات الملاعب فقط للسماح بإقامة المباريات، دون الطاقة الشمسية".

من جهة أخرى، انتقد طرق تناول الغرب لمسألة حقوق العمال في قطر، معتبرا أنه مبالغ فيها وتعكس إساءة متعمدة في استخدام الحقيقة متسائلا في هذا الصدد "أن من يدققون في قطر بنظاراتهم المكبرة المشوهة، ما رأيهم في ظروف العمل المخزية التي يعاني منها عشرات الآلاف من العمال الأجانب غير المسجلين في فرنسا، في ظل صمت الدولة وكبار رؤساء قطاع البناء أو الخدمات".

من جانبه، ركز تلفزيون BBC عربي في تقرير أعده على التدابير التي اتخذتها دولة قطر لحماية أمن بيانات المونديال وإفشال أي هجمات إلكترونية محتملة قد تعكر صفو هذا الحدث الضخم الذي هو محط أنظار الملايين في العالم.

وأشار التقرير إلى أن قطر وفرت مركز بيانات سحابية بالتعاون مع شركة مايكروسفت لضمان وضع البيانات والتطبيقات في بيئة آمنة يصعب اختراقها، وتعزيز القدرات الخاصة بالوكالة الوطنية للأمن السيبراني، وإجراء عمليات محاكاة للاختراق للعديد من الجهات مع التأكد من زيادة القدرات للتعامل معها.

ولفت إلى أن دولة قطر وفرت أيضا التدريب اللازم للتعامل مع احتمالات الاختراق وتقديم الاستشارات والكشف المبكر للتهديدات، مع التوعية بضرورة اتباع إجراءات السلامة الخاصة بأمن المعلومات، مبينا أن معهد قطر لبحوث الحوسبة يقوم بالكثير من الجهود في هذا المضمار.

بدوره، قال نواف العقيل الإعلامي الرياضي السعودي، في تصريح له، إن "الأجواء في العاصمة القطرية الدوحة جميلة جدا، وفي كل مكان تنتقل إليه تشعر بأنك تعيش أجواء كأس العالم، فهناك إثارة ومتعة خارج الملاعب، وهناك الكثير من الفعاليات تشاهدها في الطريق إلى الملاعب".

واعتبر أن "ما يميّز المونديال في قطر أنه كان بلا شغب، فالكل يتحلى بالاحترام.. وحتى المناوشات بين الجماهير في سوق واقف أو في أماكن أخرى كانت ذات طابع كروي سلمي دون تصرفات عدوانية".
.