صفوت عبد الحليم
أعرب البطل القطري ناصر بن صالح العطية عن سعادته الغامرة بحصد لقب النسخة الخامسة والأربعين من رالي داكار الصحراوي الدولي، مهديا هذا الإنجاز الكبير إلى دولة قطر قيادة وشعبا /مواطنين ومقيمين/.
وقال العطية، في تصريح صحفي عقب تتويجه باللقب: "أفخر دائما بدعم ومساندة المسؤولين في دولة قطر في كل البطولات التي أخوضها، وهو ما يحفزني دائما للسعي ورفع علم قطر عاليا في كل المحافل الدولية والإقليمية، وهو ما تحقق بحصد لقب رالي داكار افتتاحية الموسم".
وأضاف أن هذا الإنجاز التاريخي لم يأت من فراغ، وإنما جاء نتيجة جهد كبير وعمل دؤوب وصبر ومعاناة، حيث كان الرالي هذا الموسم صعبا للغاية، خاصة في ظل طول مراحله ووعورة مساراته، والتي تخللها العديد من المناطق التي تضم مختلف أنواع التضاريس.
وأوضح السائق القطري أنه بعدما تصدر الترتيب العام بفارق كبير من التوقيت الزمني، قام بعمل استراتيجية معينة في المرحلة الأخيرة، ولم يجازف كثيرا، بل حافظ على الصدارة حتى حقق الهدف المنشود في النهاية، وهو الفوز باللقب للمرة الثانية تواليا والخامسة في تاريخه.
ونوه العطية بالدعم الكبير الذي حظي به خلال نسخة هذا العام من رالي داكار الدولي، سواء من الشعب القطري أو الشعب السعودي، خاصة أن منافسات الرالي أقيمت للمرة الرابعة على التوالي في السعودية، مشيرا في الوقت نفسه إلى كل العاملين في فريقه، وجميع من وقف بجانبه وسانده منذ بداية مسيرته مع رياضة المحركات، حتى وصوله إلى هذا المستوى العالمي.
وشدد البطل القطري على أن فوزه بلقب رالي داكار هذا العام جاء عن جدارة واستحقاق، خاصة بعد تصدره للرالي منذ المرحلة الثالثة، ومحافظته على الصدارة حتى النهاية، لافتا إلى أن المنافسة على اللقب كانت قوية للغاية في ظل مشاركة أبرز السائقين العالميين والأبطال السابقين، خاصة الفرنسي سبستيان لوب.
وأعرب العطية عن أمله في مواصلة الانتصارات في رالي داكار خلال النسخ المقبلة، ومعادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب، والمسجل باسم الفرنسي ستيفان بيترهانسيل (8 مرات)، معتبرا أن الفوز برالي داكار الدولي هذا الموسم بمثابة البداية الجيدة، ولكن ما زال هناك الأهم لتحقيقه هذا الموسم.