search

الشيخ جوعان يتوج الفائزين في بطولة المزاين في ختام مهرجان "مرمي 2023"

أسامة السويسي

اختتمت مساء اليوم، فعاليات مهرجان قطر الدولي للصقور والصيد في نسخته الرابعة عشرة (مرمي 2023)، بحفل تتويج الفائزين بالمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/.

  وتوج سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، راعي المهرجان، الفائزين في بطولة /المزاين/ والتي تنافس فيها هذا العام في فئة الحر (الوحش) 36 متسابقا، وفئة الحر (تفريخ) والتي عرفت مشاركة 51 متنافسا، و 14 متسابقا في فئة الأرقط الجرودي.

وفاز بالمركز الأول في شوط الحر الوحش الشيخ جاسم بن عبدالعزيز بن سعود آل ثاني ونال جائزة مالية قدرها 700 ألف ريال قطري فيما حل في المركز الثاني فهد مطر الدوسري وجائزة مالية قدرها 500 ألف ريال قطري، أما جائزة المركز الثالث فكانت من نصيب الشيخ سعود بن عبدالعزيز سعود آل ثاني ونال جائزة تبلغ قيمتها 300 ألف ريال قطري.

  كما شملت المسابقة التنافس في فئة الحر تفريخ، وفاز خالد ناصر الهاجري بالمركز الأول وجائزة قدرها 200 ألف ريال قطري، كما فاز الهاجري بالمركز الثاني وجائزة مالية قدرها 150 ألف ريال قطري، فيما فاز بالمركز الثالث راشد علي بالجافله وجائزة مالية قدرها 100 ألف ريال قطري.

وفي مزاين الأرقط الجرودي وهو الشوط المصاحب هذا العام، فاز بالمركز الأول راشد محمد البوعينين وجائزة قدرها 200 ألف ريال، وبالمركز الثاني محمد جاسم الكواري وجائزة مالية قدرها 150 ألف ريال، وبالمركز الثالث راشد حمد العذبه وجائزة مالية قدرها 100 ألف ريال.

وقد نجح مهرجان مرمي الدولي للصقور والصيد في تأكيد حضوره دائما كأهم مهرجان لجمعية القناص القطرية يقام بشكل سنوي وتحرص الجمعية على تطويره باستمرار لأهميته في الحفاظ على تراث الصقارة في قطر، كما أنه يلبي حاجات الصقارين من وجود منافسات قوية وجوائز كبرى تسهم في المحافظة على تراث الآباء والأجداد.

وكان سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني قام مساء أمس /الجمعة/ بتتويج الفائزين في مختلف بطولات المهرجان بصبخة مرمي بسيلين والتي شملت (هدد التحدي، والدعو بفئاته المختلفة (قرناس حر، فرخ حر، قرناس شاهين، جير حر، جير شاهين، الدعو الدولي لفئتي الحر والشاهين، وشوط النخبة، وبطولة الطلع، وبطولة سباق السلوقي، وبطولتي الصقار الصغير والصقار الواعد).

وقال صالح محمد الكواري، مراقب الحكام في لجنة المزاين، إن مستوى المنافسات في بطولة المزاين هذا العام كان قويا بسبب تقارب المستوى، حيث إن الحكام كانوا في حيرة من أمرهم في تحديد المراكز الثلاثة الأولى في كل فئة.. مشيرا إلى أن صعوبة التقييم ترجع إلى تقارب المواصفات الجمالية بين الصقور، حيث لا يوجد صقر يحتكر كافة المواصفات الجمالية. ففي العشرة الذين يتم اختيارهم أولا من قبل اللجنة تجد في كل منها جمالا خاصا.

وأوضح الكواري، في تصريح صحفي اليوم، أن معايير التحكيم في بطولة المزاين ترجع إلى مجموعة من العوامل وهي أولا مجموعة تتعلق بالرأس وتمثل 15 في المائة وفيها تناسق حجم الرأس مع جسمه والقحف وهو الجزء الذي يقع أعلى العين فكلما غلبت عليها صفة الغلظة والبروز زادت من جمال الصقر، وكذلك منطقة الضبة، وهو الجزء الذي يمثل منقار الصقر، وكلما كانت الضبة غليظة وعريضة، ومتناسقة مع حجم الرأس زاد الجمال والمنخر وهو الجزء الذي يمثل فتحة أنف الصقر، فكلما كانت فتحات المنخر أوسع، زادت من مواصفات جمال الصقر، والعين وفيها سعة العين وجمالها والمدامع.. فكلما صفت منطقة مدامع العين زاد الجمال. وأوضح أنه من عناصر تحكيم الجماليات منطقة النحر، وتمثل 15 في المائة وترتبط بجماليات العلاف، وهو طول الرقبة وكذلك عرض الصدر وكبر المناكب والثندوة وتعني عرض منطقة الصدر وبروزه للخارج.. مشيرا إلى أن جزء الظهر وتمثل 15 في المائة، وفيها تناسق أعضاء الصقر بشكل عام وعرض منطقة الظهر وخفة ريش الصقر ولونه فكلما زاد بياض لون أطراف الريش زاد جماله، فضلا عن صغر عرض ريش الصقر وصغر الريش الموجود في منطقة الظهر، بالإضافة إلى تناسق وانسياب أطراف جناح الصقر مع جسمه. وأضاف أن العامل الآخر في جماليات الصقور يتعلق باللون ويمثل 40 في المائة. فكلما غلب لون البياض على الرأس زاد جمال الصقر، وكلما زاد غلب اللون الأبيض على صدر الصقر كذلك، فضلا على أطراف ريش الصقر وكلما خلا ظهر الصقر من الدق أو النمش أو النقاط زاد من صفاوة الريش. مؤكدا أن هذا الأمر يخص الصقر الحر.

وأشار إلى أن وجود عنصر الكف أيضا من العناصر التي تعزز جماليات الصقور وتمثل 10 في المائة.

ومن الجماليات في المزاين أيضا منطقة الكف وتمثل 10 في المائة، وفيها زيادة وطول ريش الفخذ للأسفل وكلما كبر حجم إصبع الصقر وسمكه زاد جمال الصقر وكذلك تباعد سيقان الصقر وكبر حجم الساق، وجود ريش على كتف الصقر وسمك وانسياب مخلب الصقر مع الإصبع وكلما كبر حجم فخذ الصقر وامتلأ كل ذلك عناصر مهمة في التحكيم في جماليات ومزاين الصقور.

وعن مزاين الوحش فئة الأرقط الجرودي، أوضح صالح محمد الكواري، أن جمالية الرأس تمثل 15 في المائة، سواء من حيث حجم الرأس وسعة العين وجمالها، والقحف، والضبة والمنخر.. بينما النحر يشكل نسبة 15 في المائة، وذلك بمراعاة العاتق وكبر المناكب والثندوة، فيما يشكل الظهر نسبة 10 في المائة، مع مراعاة عرض السابعه (عرض منطقة الظهر لدى الصقر)، ودق الريش (حجم ريشة الظهر) وسبلة الجناح ويقصد بها انسياب أطراف جناح الصقر وتناسقه مع جسمه، ثم الذيل الذي كلما تناسق مع جسمه زاد من جماله.. مشيرا إلى أن كثافة الدق وحجمه وتناسقه تمثل 15 في المائة، واللون بشكل عام للصقر عليه 30 في المائة، بينما تقييم الحكام فنسبته 5 في المائة، وهي نفس النسبة في فئة الحر والحر تفريخ.

من جانبه، أكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" نجاح مهرجان مرمي الدولي الرابع عشر للصقور والصيد في ترسيخ حضوره محليا وإقليميا ودوليا كواحد من أهم الفعاليات التي تحافظ على التراث القطري، كما نجح المهرجان في أن يكون أحد أهم الفعاليات المهمة التي تقام في البلد بهدف الحفاظ على تراثها وهويتها.

وأشار إلى أن المهرجان استطاع أن يستقطب الصقارين وكذلك هواة الصيد والقنص ليكون لهم حدثا سنويا يلتقون فيه ويتبادلون الخبرات في هذا المجال ويتنافسون بكل نزاهة وشرف في مختلف البطولات، لافتا إلى أنه مما يعطي دفعة قوية للمهرجان هو تقديمه للجديد دائما من قبيل إضافة أشواط جديدة أو إدخال أنواع أخرى في بطولة المزاين والتي لها قيمتها ومكانتها في مهرجان مرمي الدولي والذي يتوج المهرجان الفائزين فيها اليوم حيث رأينا قوة المنافسة وتقارب المستويات ولكن في النهاية لابد من تحديد أصحاب الفوز بهذه النسخة، مشيدا بإقبال عدد كبير من الصقارين على هذه الهواية واقتناء الصقور النادرة في مختلف فئاتها، ما يجعل المنافسة قوية بين المشاركين، معربا عن تقديره لجهود اللجنة المنظمة لجهودها في إنجاح المهرجان الذي يعزز الهوية والتراث والموروث القطري الأصيل.

بدوره، أشاد السيد علي بن خاتم المحشادي رئيس جمعية القناص القطرية ورئيس اللجنة العليا لمهرجان قطر الدولي للصقور والصيد 2023، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، برعاية سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني للمهرجان وبدعمه اللامحدود للمهرجان، على مدى 14 عاما، واهتمامه بهذا التراث وحضوره لدعم وتتويج الصقارين الفائزين في بطولات مرمي المختلفة، مقدما التهاني لكافة الفائزين في مختلف بطولات المهرجان، مع أمنياته بحظ أفضل للجميع في النسخ القادمة من المهرجان.

وأكد رئيس جمعية القناص القطرية، أن المهرجان في نسخته الرابعة عشرة حقق النجاح الأمثل في كافة البطولات وخاصة بطولة المزاين التي شهدت منافسة بين نخبة النخبة من الصقور، وهي واحدة من أهم بطولات مرمي حيث تم تتويج النجاح الذي حققه على مدى السنوات السابقة، فكان أكثر تميزا وحضورا على كافة المستويات من حيث الأعداد المشاركة، سواء من القطريين أو من الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أو من الدول العربية الأخرى، فضلا عن المستوى الذي ظهر به الصقارون في مختلف بطولات المهرجان حيث ظهر بوضوح مدى احترافية الصقارين، وهو الأمر الذي يستدعي التعامل بحرفية كذلك في تنظيم النسخة المقبلة الخامسة عشرة، حيث يتوقع أن تشهد تغييرا، نظرا لقوة المنافسة.

وأضاف: نسعى دائما إلى الارتقاء بمهارات المشاركين حفاظا على هذا الموروث القطري والخليجي باعتباره إرثا عالميا.

من جهته، قال محمد بن عبداللطيف المسند نائب رئيس جمعية القناص القطرية ونائب رئيس اللجنة العليا لمهرجان مرمي 2023، في تصريح مماثل لـ"قنا"، إن بطولة المزاين تشهد كل عام منافسة بين أجمل الصقور، ويكون هامش المفاضلة بينها قليل جدا لا يعلمه إلا أهل الاختصاص، حيث تسعى اللجنة المنظمة للمهرجان، تسعى جاهدة بأن تجلب محكمين على مستوى عال داخليا وخارجيا صمانا لتحقيق النزاهة وفقا لمعايير التحكيم المعمول بها في البطولة.

ونوه إلى أن المهرجان هذا العام جاء مختلفا ومبهرا من حيث حدة المنافسة والاستعدادات من قبل الصقارين، الذين أظهروا اهتماما خاصا باقتناء الصقور الأفضل والأجمل في الفئات المختلفة، مهنئاً الجميع بنجاح هذه النسخة وفوز جميع من حالفهم الحظ متمنياً التوفيق للجميع في المناسبات القادمة.

من جهتهم، أشاد المتوّجون في بطولة المزاين بالقائمين على المهرجان وأبرزهم جمعية القناص القطرية واللجان المنظمة على رعاية هذه الرياضة التراثية.

وفي هذا السياق قال الشيخ عبدالعزيز بن سعود آل ثاني والذي حصل نجلاه جاسم وسعود على المركزين الأول والثالث في بطولة المزاين فئة حر الوحش، إن الفوز هذا العام في بطولة المزاين جاء بعد شوط صعب، وهو تتويج لجهود في الإعداد والاستعداد للمهرجان الذي نحرص على المشاركة فيه سنويا بأفضل الصقور.

من جهته أشار راشد محمد البوعينين المتوج بالمركز الأول في بطولة المزاين فئة الحر الجرودي، إلى أنه يهتم باختيار الصقور المشاركة في كل عام لأن المنافسة تكون قوية، لأنها أبهى الصقور جمالا في مختلف الفئات. وبالتالي تحتاج إعدادا جيدا والحمد لله على توفيقه، مشيرا إلى أن مهرجان مرمي من أقوى المهرجانات في المنطقة وله اهتمام من مختلف الدول وبالتالي التتويج فيه يكون مهما لأهل الشواهين.