search

تصفيات قوية على مدار ثلاثة أيام لبطولة الخيل الجزيرية العربية الأصيلة

عبدالفتاح أحمد

تختتم يوم غد /السبت/ منافسات بطولة الخيل الجزيرية العربية الأصيلة، ضمن فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان /كتارا/ الدولي للخيل العربية، الذي يقام تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

ويقام المهرجان، الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ بالتعاون مع الاتحاد القطري للفروسية ونادي السباق والفروسية، على شاطئ كتارا، وتستمر فعالياته حتى يوم 11 من فبراير الحالي، بمشاركة 18 دولة، وبجوائز تصل قيمتها إلى (17.083.500 ريال).

وجاءت منافسات اليوم الثالث من البطولة قوية بين الخيل المشاركة في التصفيات التأهيلية في البطولة، حيث أسفرت نتائج التصفيات التأهيلية للأفراس عمر 4 إلى 6 سنوات عن تفوق لمربط الدوحة الذي فاز بالمركزين الأول والثالث عن طريق "صفية الريان" التي حققت 92.38 نقطة، وليالي الوعب التي حققت 93.44 نقطة، بينما كان الفوز بالمركز الثاني من نصيب "دي عامرية" ملك مربط دبي للخيل العربية، برصيد 93.44 نقطة.

وضمن منافسات التصفيات المؤهلة للنهائيات لفئة الأفراس عمر 7 إلى 10 سنوات، واصل مربط الدوحة تفوقه بحصوله على المركز الأول بعد أن حلت "زواهر فيلا" في المقدمة، محققة 93.56 نقطة، متفوقة على "شيهانة الشقب" ملك الشقب - عضو مؤسسة قطر، التي حققت 92.56 نقطة، بينما جاءت في المركز الثالث "او إي چيه مونامور" ملك مربط زميرو ارابينز للخيول العربية، محققة 92.50 نقطة.

وأسفرت منافسات تصفيات الأفراس عمر 11 سنة فما فوق، عن فوز "ميساء الناصر" ملك مربط الناصر، بالمركز الأول بعد أن حققت 94.00 نقطة، فيما حلت في المركز الثاني "دي أمنية" ملك مربط دبي للخيل العربية، محققة 93.38 نقطة، بينما فازت بالمركز الثالث "ديمة الناصر" ملك مسفر محمد الهاجري، محققة 91.69 نقطة. وفي سياق متصل، لفت سعادة الشيخ أحمد بن نوح آل ثاني أمين السر العام للاتحاد القطري للفروسية والخماسي الحديث، في تصريحات، إلى تسجيل مشاركة كبيرة من ملاك الخيل من داخل وخارج قطر في التصفيات التأهيلية للبطولة، حيث شهدت السباقات تنافسا قويا من أجل الحصول على المراكز الأولى المؤهلة للنهائيات من أجل الظفر بالميداليات الملونة، بجانب الحصول على الجوائز القيمة المعدة من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان، مشددا على أن المهرجان بات يعد واحدا من أكبر واضخم المهرجانات في المنطقة، ويحظى بسمعة عالية.

واعتبر أن النجاح الذي حققه المهرجان في نسختيه الماضيتين كان له الأثر الكبير في حرص الملاك على التواجد في هذه النسخة التي حققت النجاح أيضا منذ يومها الأول، مبينا أن رسالة مهرجان /كتارا/ الدولي للخيل العربية ترتكز على تعزيز مكانة الخيل العربية الأصيلة والفريدة على مختلف الأصعدة محليا وإقليميا وعالميا.

كما أثنى سعادته على التعاون الكبير بين الجهات التي تنظم المهرجان، وفي مقدمتها الحي الثقافي /كتارا/، من خلال توفير أجواء مثالية تقام عليها المنافسات بالتعاون الكبير مع الاتحاد القطري للفروسية ونادي السباق والفروسية، مثمنا جهود الكوادر القطرية التي تشرف على التنظيم لاسيما بعد أن امتلكت خبرات كبيرة في مجال تنظيم الفعاليات العالمية والدولية في الفروسية.

  وأشار أمين السر العام للاتحاد القطري للفروسية والخماسي الحديث، في تصريحاته، إلى إشراف لجنة تحكيم دولية لها خبرة طويلة في مجال التحكيم على مسابقات المهرجان، موضحا أن السباقات تخضع لنظم تحكيم ثابتة وقواعد واضحة معترف بها عالميا من منظمة (الإيكاهو) الدولية، ومضيفا أنه وجب توفر عدة شروط في المحكمين لاسيما شرط الكفاءة والمؤهلات العالية فضلا عن الخبرات الكبيرة، إذ يتم اختيارهم عن طريق المنظمة بعناية فائقة حرصا منها على نزاهة المنافسات والحفاظ على هيكل البطولة.

وأعرب سعادة الشيخ أحمد بن نوح آل ثاني، عن تمنياته بالتوفيق لكافة المشاركين في المهرجان الذي يعد واحدا من أوجه السياحة الرياضية في الدولة، ولما يتميز به من فعاليات مختلفة تعكس التراث القطري الخاص بالخيل.

ويحظى المهرجان في نسخته الثالثة بإقبال واهتمام دولي كبير، لخوض منافسات قوية بأفضل وأجود سلالات الخيل العريقة التي سيتم نقلها من مختلف قارات العالم، وتشهد النسخة مشاركة 40 حكما للبطولتين، منهم 15 حكما للخيل الجزيرية، و25 حكما لبطولة "التايتل شو".

وتضع قيمة الجوائز العالية المرصودة لهذا المهرجان في مقدمة البطولات الدولية للخيل العربية عالميا، والذي يعزز مكانة /كتارا/ كحاضنة لكبرى الفعاليات والأحداث الرياضية العالمية، حيث أن الجوائز الممنوحة للبطولة بلغت قيمتها 3 ملايين و93 ألفا و550 ريالا قطريا. ويعد المهرجان حدثا مهما يعمل على تشجيع ملاك الخيل العربية الأصيلة في قطر ويحثهم على تطوير إنتاجهم من هذا النوع الفريد من الخيل من خلال العناية بجمالها وتدريبها، وتوفير البيئة المثالية لها، وهو ما يؤكد تميز الجواد العربي الأصيل عن غيره من السلالات.