search

صراع القمة بين الدحيل والعربي يتواصل في الجولة 17

أسامة السويسي

يتواصل الصراع بين الدحيل والعربي في قمة جدول ترتيب الدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم QNB/ خلال الجولة السابعة عشرة، التي تقام يومي غد الجمعة وبعد غد السبت، وتشهد ست مواجهات بمساع متباينة بين التعزيز والتعويض.

وكانت الجولة العاشرة المؤجلة منذ شهر يناير الماضي، والتي أقيمت يومي الأحد والإثنين، قد أحيت السباق نحو اللقب بعدما انقاد المتصدر الدحيل للتعادل مع السد بهدفين لمثلها فبلغ النقطة 36، ليستغل العربي ثاني الترتيب، الأمر على الوجه الأمثل بعد فوزه على الغرافة بهدف دون رد، رافعا رصيده الى النقطة 34 مقلصا الفارق مع المتصدر إلى نقطتين فقط.

وسيكون العربي على موعد مع إمكانية الوصول الى الصدارة ولو مؤقتا بعد غياب طويل، في حال الفوز على السيلية غدا الجمعة، والوصول الى النقطة 37 ليتجاوز الدحيل الذي قد يستعيد الريادة بعد 24 ساعة، عندما يواجه نادي قطر بعد غد السبت.

ويعول العربي على الدوافع المعنوية الكبيرة عقب العرض الطيب الذي قدمه في الجولة الماضية، محققا انتصارا مهما على الغرافة رغم التحديات قبل المباراة أولا بغياب اثنين من ركائز الفريق كالهداف السوري عمر السومة وصانع الألعاب البرازيلي رافيينا الكنتارا، ثم خلال المباراة بطرد القائد عبد الله معرفيه منذ الدقيقة 67.

ومع عودة ألكنتارا والسومة وتواصل توهج التونسي يوسف المساكني، سيكون فريق المدرب الوطني يونس علي صاحب الكفة الأرجح لنيل كامل النقاط الثلاث من السيلية الذي يعاني الأمرين، بعدما كان أبرز الخاسرين في الجولة الماضية عقب الهزيمة من المرخية بهدف لثلاثة، وانتصار جل المنافسين المباشرين في قاع جدول الترتيب، ليبقى وحيدا في المركز الأخير برصد 9 نقاط، وبفارق أربع نقاط عن صاحب المركز قبل الأخير.

ويدرك الدحيل قبل مواجهة قطر، أن أي عثرة جديدة قد تفقده الصدارة بعد الأفضلية النقطية التي صاغها خلال سابق الجولات عندما حقق السلسلة الأطول من الانتصارات المتتالية التي وصلت الى سبعة، قبل التعادل مع السد في الجولة الماضية ليصل بالرصيد الى النقطة 36، مع مباراة أقل من البقية بواقع المواجهة المؤجلة مع الريان منذ خوض الفريقين منافسات الأدوار الإقصائية لدوري أبطال آسيا.

ورغم أن التعادل كان بمثابة تعثر للدحيل، لكن الطريقة التي حقق فيها النقطة كانت بطعم الفوز، بعدما كان متخلفا بهدفين دون رد حتى الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، ليعود من بعيد بتقليص الفارق أولا عبر الكوري الجنوبي نام تاي هي في الدقيقة 90+6 قبل أن يخطف الأرجنتيني فيدريكو فيرنانديز هدف التعديل في الدقيقة 90 + 8.

بالمقابل لن يكون نادي قطر لقمة سائغة بعد الدوافع المعنوية الكبيرة التي كسبها من الانتصار على الأهلي في الجولة الماضية بثلاثة أهداف لهدف، ليبلغ النقطة 26 التي أعادته الى المركز الرابع بعدما فقده في الجولات السابقة، حيث أظهر فريق المدرب المغربي يوسف السفري شخصية قوية بعد أن استطاع قلب تأخره بهدف في الشوط الأول الى فوز بالثلاثة في ربع الساعة الأخير من المباراة بعرض راق جدا، خصوصا من الناحية الهجومية، وسط تألق لافت لصانع ألعابه العراقي بشار رسن ومهاجمه المخضرم سيبستيان سوريا.

ويأمل السد العودة الى سكة الانتصارات بسرعة عندما يواجه الشمال في الجولة 17 من الدوري القطري لكرة القدم /دوري نجوم QNB/، بحثا عن تعويض التفريط بالفوز على الدحيل، كان سيعيده الى قلب معادلة السباق نحو اللقب، مكتفيا بنقطة أبقته ثالثا برصيد 29 نقطة، وجعلته على بعد خمس نقاط من العربي الثاني وسبع نقاط عن المتصدر قبل ست جولات من نهاية البطولة .

وسيكون المدرب الإسباني خوانما ليو مطالبا بإعادة الروح للاعبيه عقب التعادل المتأخر في الوقت بدل الضائع بعد التقدم بهدفين دون رد، من أجل المضي خلف ما تبقى من آمال استعادة المنافسة على اللقب الذي حمله الفريق في النسختين الماضيتين بدون خسارة.

بالمقابل تعرض الشمال لخسارة متأخرة بهدف قاتل أمام أم صلال في الرمق الأخير من المواجهة السابقة، فلم تشفع له الأفضلية والسيطرة على المجريات في ظل قلة النجاعة الهجومية في ترجمة الفرص، ليتجمد الرصيد الى النقطة 14 في المركز التاسع مع مباراة مؤجلة مع المرخية.

ويسعى الوكرة للعودة الى سكة الانتصارات في مواجهة الأهلي، بحثا عن تعويض التنازل عن الأسبقية أمام الريان بهدف في الجولة الماضية، لينقاد الى تعادل متأخر في الدقيقة الأخيرة بهدف لمثله، الأمر الذي أفقده فرصة الوصول الى المركز الرابع مكتفيا بالخامس برصيد 24 نقطة.

بالمقابل تنازل الأهلي هو الآخر عن تقدم أمام نادي قطر بهدف في الشوط الأول، ليمني بالخسارة الثالثة في الشوط الثاني، ويتجمد رصيده عند النقطة 21 في المركز السابع، فبات مطالبا بالفوز إذا ما أراد أن يبقى طرفا في المنافسة على الوصول الى المراكز الأربعة الأولى، بيد أن المهمة تحتاج الى الظهور بصورة مغايرة واستعادة الصلابة الدفاعية التي كان عليها الفريق إبان الفوز على السد بهدفين لهدف والتعادل مع الغرافة بهدف لمثله.

ويشكل المرخية المنتشي بفوز مستحق على السيلية بثلاثة أهداف لهدف في الجولة الماضية، تهديدا كبيرا لمساعي الريان بالابتعاد عن خطر الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، عندما يلتقيان في مواجهة تكتسب أهمية كبيرة.

ويأمل المرخية صاحب المركز الثامن برصيد 18 نقطة، تحقيق فوز ثان تواليا قد يضمن به الى حد بعيد الاحتفاظ بمقعد دوري الدرجة الأولى للموسم الثاني تواليا، خصوصا في ظل امتلاك الفريق لمباراة مؤجلة أمام الشمال، بالمقابل يبدو الريان العريق بأمس الحاجة الى النقاط الثلاث، من أجل النأي بنفسه عن الخطر الذي يحدق به حاليا بتواجده في المركز العاشر برصيد 13 نقطة، وبفارق الأهداف عن المركز قبل الأخير المؤدي الى المباراة الفاصلة، وأربع نقاط فقط عن المركز الأخير المؤدي الى الهبوط المباشر.

ويتطلع الغرافة السادس برصيد 23 نقطة لتعويض الخسارة أمام العربي بهدف دون رد في الجولة الماضية، عندما يواجه أم صلال الذي أحيا آماله بالخروج من المراكز المتأخرة بعدما حقق فوزا قاتلا على الشمال في الرمق الأخير، بهدف عادل علوي في الدقيقة 90 + 5 ليرفع رصيده الى النقطة 13، لكنه ظل في المركز قبل الأخير بفارق الأهداف عن الريان العاشر.

ولم يظهر الغرافة في المستوى المأمول في الجولة الماضية، بعدما عجز عن العودة بالتعادل على الأقل رغم النقص الذي أصاب صفوف العربي منذ طرد عبدالله معرفيه في الدقيقة 67، بالمقابل أظهر أم صلال تمسكا كبيرا بالخروج بنتيجة إيجابية عندما أحكم إغلاق مناطقه الخلفية واعتمد على هجمات مرتدة منحته الانتصار الثمين على الشمال.

وعلى صعيد جدول الترتيب، فقد حافظ الدحيل على الصدارة برصيد 36 نقطة، وجاء العربي وصيفا برصيد 34 نقطة، والسد ثالثا برصيد 29 نقطة، ونادي قطر رابعا بـ 26 نقطة، والوكرة خامسا بـ 24 نقطة، والغرافة سادسا بـ 23 نقطة، والأهلي سابعا بـ 21 نقطة، والمرخية ثامنا بـ 18 نقطة، والشمال تاسعا بـ 14 نقطة، والريان وأم صلال في المركزين العاشر والحادي عشر تواليا، ولكل منهما 13 نقطة، واحتل السيلية المركز الأخير برصيد 9 نقاط.